المائدة المستديرة :
الوصف : مجموعة صغيرة عادة ما يكون لديها خلفية عن الموضوع تجتمع ليقدم كل منهم وجهة نظره للآخرين تباعا بعد ذلك تناقش وجهات النظر هذه .
الهدف : لبداية مناقشة مرتبة مصادرها خبرات المجموعة .
الأسلوب الفني :
تجلس المجموعة حول مائدة بحيث يمكن لأعضاء المجموعة رؤية بعضهم البعض ويقوم قائد المناقشة بشرح الموضوع – مثلا :
ما هي المشاكل الرئيسية التي تواجه قادة الكشافة في تنفيذ الأساليب الفنية الحالية المستخدمة في مرحلة الكشافة ؟
بعد ذلك يعطي قائد المناقشة لأعضاء المجموعة فترة من (5) إلى (10) دقائق ليفكروا في الموضوع ويدونوا ملاحظاتهم إذا رغبوا في ذلك .. عندئذ يطلب القائد من كل شخص أن يعرض وجهة نظره تباعا ،وفي هذه النقطة لا توجد مناقشة برغم أن أي شخص قد يعترض لإيضاح نقطة ما .
أنا لم أفهم .. ماذا تعني ب ؟
هذه الاعتراضات يجب أن تخفض للحد الأدنى اللازم للفهم المتحدث .. على أن يتم تسجيل النقاط الرئيسية لكل متحدث على سبورة أو لوحة قلابة لمراجعتها بعد ذلك مثل :
التعارض بين عمل المدرسة وأنشطة الكشافة .
فقدان التنوع والإثارة في الاجتماعات الكشفية ..وهكذا..
مع السماح لكل شخص بأن يتحدث لمدة دقيقتين أو (3) دقائق . وبعد أن يتحدث كل شخص تبدأ المناقشة .
وسوف تحدد النقاط الرئيسية التي أثارها المتحدثون سير المناقشة .. وهذا يؤكد مناقشة الموضوع جيدا و أن كل شخص قادر على المشاركة في جزء منها لأنه بالنقاط الرئيسية المحددة
- ملحوظة :
يشبه هذا الأسلوب في بعض الطرق التنشيط الفكري فيما عدا أنه يتعامل مع موضوعات أكثر صعوبة وتعقيدا أنها تسمح لكل شخص أن يعبر عن نفسه – كما أنها تمنح المشاركين الذين لا يتسع وقتهم الوقت الكافي لكي يفكروا ويسجلوا ملاحظاتهم ..وتضع كل المشاركين في نفس المستوى الفكري عند بداية المناقشة وتوضح الخبرة العملية أنها تمد المناقشة بالمعلومات الضرورية لها.
إدارة الجلسات التدريبية
أولا : قبل الجلسة
قواعد عامة يفضل المدرب اتباعها قبل الجلسة
الحضور المبكر ، تجهيز المكان ، توفير المستلزمات
ثانيا : أثناء الجلسة
مهمة القائد أثناء الجلسة التدريبية
1- الحضور قبل الجلسة بوقت كافي
2- تقديم حديث قصير يوضح الموضوع باختصار ( البداية القوية )
3- الدقة في الوقت أثناء الحديث
4- المناقشة وإتاحة الفرصة للجميع
5- توزيع النظر على الجميع ، مع المحافظة على وضوح الصوت
6- المحافظة على الاتصال المستمر بين قائد الجلسة والمتدربين
7- التأكد من وصول المعلومة للمتدربين بشكل واضح
8- التأكد من فهم المتدربين للمطلوب منهم قبل توجيههم للعمل
9- المحافظة على توفير المناخ الملائم لتنمية العلاقة بين المشاركين
10- المحافظة على استمرار التدريب بما يحقق تغطية وفهم الموضوع
11- تقديم التقرير الختامي للجلسة
ثالثا : دور المدرب بعد الجلسة التدريبية :
تقييم الجلسة التدريبية يتوقف على العناصر التالية :
عدد الدارسين :
هل المستفيدين من الجلسة عددهم مناسبا ؟
مكان الجلسة :
هل المكان مناسب للجلسة ؟
عضو هيئة التدريب :
1- هل استطاع القائد إدخال بعض عوامل التشويق على الجلسة ؟
2- هل استطاع قائد الجلسة إيصال المعلومة بالشكل المناسب ؟
محتوى الجلسة :
1- مدى نجاح الطريقة التي استخدمت في الجلسة .
2- مدى الاستفادة من الوسائل المستخدمة في الجلسة .
3- مدى توفير جميع المستلزمات الخاصة بالجلسة .
وقت ومدة الجلسة :
هل الزمن كافيا للجلسة ؟
وضوح الهدف والأغراض :
1- مدى تحقيق أهداف الجلسة .
2- مدى تحقيق أغراض الجلسة .
3- مدى مشاركة جميع الأعضاء في الجلسة .
إذا أراد القائد أن يحقق أفضل استغلال للمجموعات الصغيرة فعليه أن يتفهم كافة طرق التدريب الأخرى التي تحرك النشاط داخل المجموعات إذ أنه من الخطأ أن تعتمد بعد انتهاء القائد من حديثه القصير حول أي موضوع من الموضوعات ثم مناقشة الموضوع داخل المجموعات الصغيرة سوف تتحقق أغراض الجلسة التدريبية بشكل مرضي .
وعلى المدرب أن يكون على معرفة تامة بالأغراض التعليمية لجلسات التدريب وعليه أن يقوم باختيار طرق التدريب التي تحقق هذه الأغراض بدقة وبشكل عام خلال الوقت والموارد المتاحة..
فإذا أراد أن يستعين بالعمل بها والخطوات التي يجب اتخاذها لضمان نجاح هذه الطريقة .. كما يجب أن يكون قادراً دائماً على ربط هذا النجاح بتحقيق أغراض الجلسة .
فإذا ما قرر _ مثلاً _ أن المناقشات داخل المجموعة الصغيرة سوف تحقق غرضاً أو أكثر من أغراض الجلسة فيجب أن يخطط لهذه المناقشات بنفس الدقة التي يخطط بها للحديث القصير الذي يسبقها .. ولذلك فمن الضروري تعيين قائداً للمناقشة .
الهدف من وجود قائداً للمناقشة هو :
تنظيم وتسهيل العملية التعليمية ومساعدة أعضاء المجموعة على اكتساب المزيد من المعرفة _ ولذلك يجب عليه أن يتأكد من :
1- توفير جميع التجهيزات بصورة كافية (المقاعد – المكاتب – الإضاءة – التهوية) .
2- تفهم كل شخص للهدف من المناقشة والوقت المتاح والتعليمات التي يجب اتباعها .
3- مشاركة كل فرد في المناقشة وتشجيعه على ذلك .
4- المحافظة على الروح الطيبة أثناء المناقشة وتغطيتها لكل النقاط الخاصة بالموضوع .
5- القيام بالتخليص النهائي بمساعدة أعضاء المجموعة .
وبالطبع توجد أعمال أخرى ليصبح قائد المناقشة ناجحا في عمله وقد تم تناول هذا الموضوع باستفاضة في الجزء الخاص بطرق ووسائل التدريب وعلى الرغم من كثرة ما كتب في هذا الموضوع إلا أن التطبيق والخبرة العملية ستكون أكثر فائدة ووضوحا من مجرد القراءة وقد سبق أن ذكرنا بأنه يجب على قائد الجلسة أن يتأكد من أن المناقشة هي وسيلة لتحقيق أغراض الجلسة التدريبية .. ولهذا فعلى قائد المناقشة :
أن يكون ملما بهذه الأغراض وبعضها في ذهنه وأمام عينه .
ويتأكد من إتاحة الفرصة للمشاركين للتعلم .
وعليه أن يجعل المناقشة بمثابة خبرة تعليمية وليست مجرد نقاش .
التفاعل داخل المجموعة :
يكون المدرب أو قائد المناقشة في هذه الحالة أكثر نجاحا إذا أدرك بوضوح كيفية تأثير أعضاء المجموعة على بعضهم البعض وهو ما يعرف أحيانا (بالتفاعل) ولهذا التفاعل أهميته الكبيرة لأعضاء المجموعة وهو ما يسمى بالتفاعل داخل المجموعة .
وعندما يتدخل شخص مثل قائد المناقشة في تفا عل أعضاء المجموعة من خلال تزويدهم بالمعارف والخبرات أثناء العمليات الجماعية فانه يقدم لهم الخبرات التعليمية الضرورية وهذا ما يسمى (بالعمل الجماعي ).
مرة أخرى .. لقد كتب كثير عن التفاعل داخل المجموعة وعن العمل الجماعي ولكن يجب أن نؤكد على أن التطبيق والممارسة العملية أفضل من مجرد القراءة والاطلاع . استخدام المجموعات لتدريب الراشدون هي الفئة التي تعد مرحلة البلوغ وعلى ذلك فان الافتراض بحسن استيعابهم للمعلومات عن طريق المحاضرات والبيانان العملي لم يعد مقبولا من قبل المسئولين عن العمليات التدريبية وبالرغم من ذلك فلا زال الكثير من قادة التدريب في حركة الكشف يستخدمون المحاضرة والبيان العملي على ناطق واسع في التدريب في الحركة الكشفية .
في المحاضرة يتولى شخص توصيل المعلومات إلى الناس آخرين عن طريق الكلام إليهم .. وفي البيان العملي يتولى شخص تقديم عرض يوضح فيه للناس كيف يقومون بأداء عمل ما .
وفي هاتين الطريقتين نجد أن نسبة ضئيلة من الدارسين هي التي استوعبت الموضوع ولذلك يستخدم نظام المجموعات الصغيرة على نطاق واسع في الدورات التدريبية لأنها أكثر توصيلا من تلك الطريقة التقليدية التي لا تتيح للدارسين فرصة الاشتراك في العملية التدريبية .
ففي الوقت الذي يكون فيه المحاضر أو عارض البيان العملي إيجابيا يكون الدارس سلبيا تماما والشخص الذي لا يشارك بإيجابيه لن يتعلم ولن يتم ذلك إلا إذا ساهم الدارس في داخل المجموعة صغيرة للحصول على المجموعات بنفسه .
وعلى سبيل المثال :
يفهم الأشخاص اسم ومبادئ حركة الكشف إذا استطاعوا مناقشة الاسم والمبادئ بحرية في مجموعة صغيرة على أن تتم هذه المناقشة بعد حديث قصير من قائد التدريب .
يصبح الأشخاص أكثر مهارة في الرياضة إذا اشتركوا كمجموعة في بناء برج على أن يتم ذلك بعد بيان عملي يقدمه قائد التدريب
تعريف المجموعات الصغيرة :
تتكون المجموعة الصغيرة من أي حجم أفضل لها هو خمسة إلى ثمانية أشخاص ويعمل أعضاء المجموعة معا كفريق لتحقيق هدف ثم الاتفاق عليه وعلى المجموعة الاتفاق على الطريق التي يمكن بها تحقيق هذا الهدف وتحديد دور كل منهم خلال هذا العمل .
قد يبدو أن هذا التعريف تعريف معنوي ومن السهل أن تتصور 5 أو 6 أشخاص يقومون بتنفيذ مشروع مثل :
مجموعة من القادة تتولى بناء جسر على مجرى مائي وكلهم أمل في النجاح ولكي يتحقق هذا النجاح لا بد أولا أن يتفق أعضاء المجموعة كلهم على تفاصيل المشروع الذين يريدون تنفيذه .. مع ملاحظة الأتي :
لا يمكن الوصول إلى نتيجة إذا لم يقوموا بهذا العمل بأنفسهم .
لا يمكن تنفيذ هذا المشروع قبل الحصول على المعلومات أو المهارات المطلوبة للتنفيذ .
قد لا يبدو ذلك واضحا عند مناقشة موضوع من الموضوعات مثل :
مجموعة من القادة تناقش أسس ومبادئ حركة الكشف أو مشكلة علاقات بين قائد وأحد أولياء الأمور .
ولكن إذا سارت المجموعة بالخطوات السابقة ستصل إلى نتيجة سريعة ..
مميزات استخدام المجموعات الصغيرة في التدريب :
تعتبر المشاركة من أهم العوامل في أي عملية تعليمية وفكرة تقسيم الدارسين إلى مجموعات صغيرة تساعد حتما على المشاركة ولا تقل عن هذا العمل أهمية . تعلم أعضاء المجموعة كل منهم من الآخر :
فكل دارس وكل فرد يعرف الكثير من الأشياء ويفهمها وقد اكتسب بعض المهارات والخبرات ولكن هناك أشياء أخرى لا يعرفها ولا يفهمها كما أن هناك أشياء لم يمارسها بعد .. وتبعا لذلك فهو لا يزال تنقصه احتياجات معينة .. وقد تختلف هذه الاحتياجات النوعية عن احتياجات الآخرين في المجموعة لاختلاف ظروف أعضاء المجموعة .. ربما البعض يعمل في منطقة ريفية والبعض يعمل مع أطفال معوقين والبعض يعمل بدون مساعدة الغير .. ومن الممكن أيضاً يشبع الدارس بعض أو كل احتياجاته التدريبية داخل المجموعة نتيجة مساعدة أعضاء المجموعة له وهذا الدارس بدوره يستطيع بعدئذ أن يقدم مساعداته للآخرين من واقع الخبرة التي اكتسبها وبهذه الطريقة سيكون التعليم عن مصادر المجموعة نفسها .
هذا وإذا كان هناك شعور بالثقة والرغبة في المساعدة بين أفراد المجموعة فإن الدارس يستطيع أيضا أن يعرض بعض الموضوعات التي تشغل باله هذه الموضوعات قد تكون مشاكل في العمل مثل عدم وجود فتيان كبار في فريقه أو وجود عجز في ميزانية الفريق .
إنه يستطيع أن يعرض هذه المشكلات فقط عندما يشعر بالأمن بين أعضاء المجموعة الصغيرة ولكنه يحجم عن طريق عرض هذه المشكلات في مجموعة كبيرة العدد .
وسنجد هناك واحداً أو أكثر من أعضاء المجموعة يستطيع مساعدته في حل المشكلة وبذلك تستطيع
المجموعة الصغيرة مساعدة أعضائها على تعلم بعض الأشياء التي يحتاجونها من خلال المجموعة نفسها..
وفي بعض الأحيان يحتاج أعضاء المجموعة إلى معلومات ومهارات من خارج المجموعة ولذلك تتصل المجموعة بالقائد المسئول عن الجلسة أو بالمرشد المخصص للمجموعة وتبحث عن مصدر آخر لإشباع حاجاتهم .